الثلاثاء، 7 مايو 2013

دروس التاريـخ 2BAC (المنهاج المغربي) شــامـــل


 
¤||¤ الســــــ عليكم ورحمـــ الله ــــة وبركاته ــــــلام ¤||¤
  الحمدُ لله وكفى , وسلامٌ على عباده الذين اصطفى , وبعدُ :
  مرحبا بكم أحبائي  
  || الاتــحاد الهـــنـــدي ||

مقدمة

تتميز التجربة التنموية في الاتحاد الهندي بتحقيق نسب نمو ايجابية،فما هي الاسس التي قامت عليها هذه التجربة؟ وما هي انعكاساتها على الانشطة الاقتصادية؟
الاطار الطبيعي والبشري:

1 / - تساهم الظروف الطبيعية في عرقلة النمو الاقتصادي:

أ – التضاريس:تصل مساحة الهند3.165.596 كلم2 (ر7 ع) ويمكن التمييز داخل هذا المجال بين ثلاث وحدات تضاريسية كبرى:
• جبال الهملايا: تمتد شمال البلاد وتتميز بارتفاعاتها الشاهقة أكثر من 8000م فوق سطح البحر.
• السهل الهندي الغانجي: ينقسم الى سهل البنجاب في الغرب وسهل الغانج في الشرق،يتميز بسمك الارسابات.
• هضبة الدكن: تتوسط البلاد وهي عبارة عن قاعدة قديمة تكسوها ارسابات تنتمي الى الزمن الجيولوجي الثاني والثالث.
ب – المناخ:يؤثر كل من الموقع والشكل التضاريسي على المناخ بالهند؛يتميز فصل [الشتاء] بقلة التساقطات لوجود الحاجز الجبلي في الشمال ،كما تبقى درجات الحرارة معتدلة.بينمافي الصيف [ الصيف] تهب على البلاد رياح موسمية رطبة --> مما يساهم في ارتفاع كمية التساقطات المطرية وتعديل درجات الحرارة.غير ان ثاثير الرياح الموسمية يختلف حسب مناطق البلاد؛اذ يتلقى السهل الغانجي اكبر كمية من التساقطات في الهند أكثر من 2000ملم تليه الواجهة الغربية الجنوبية،بينما تقل التساقطات وسط هضبة الدكن ويظهر اثر الجفاف في صحراء الطهار.

2 / - تعزز الظروف البشرية سمات التخلف في الهند:

أ – يؤدي اختلاف الأجناس والديانات الى تهديد وحدة البلاد وعرقلة التنمية:
تتشكل ساكنة الهند من عناصر بشرية مختلفة الاعراق وأهمهم:
• الدرايون:( لونهم أسود) يستقر أغلبهم في الجنوب.
• الآريون: أهم عنصر في البلاد.
• الماغوليون:خصوصا في الهيملايا.
هذا التنوع العرقي كان وراء اختلاف اللهجات(أكثر من 800 لهجة) لذلك اتخدت البلاد اللغة الهندية كلغة رسمية، لكن تبقى الانجليزية كلغة لها دور كبير في الحياة الادارية والعلمية،كما لعبت دوراً في توحيد الشعب الهندي المتعدد الاعراق.
ويتظافر هذا العامل مع الانقسامات الدينية ليشكل مصدر ثوثر قائم يهدد بقيام أعمال العنف،وأهم الاديان بالهند:
• الهندوسية: يعتنقها حوالي ./.83 من مجموع السكان تنحدر من الديانة[ البرهمانية القديمة]؛ تؤمن بالتشدد في الطهارة وتعتقد بتناسخ الارواح، انتشارها الواسع بين السكان يسمح لها بان تلعب دورا في التوحيد بين الهنود لكنها تقسم المجتمع الى طبقات مغلقة يفوق عددها 2000 بشكل تراتبي:في القمة البراهمان (رجال الدين) ثم كستاتيريا(ملوك/جنود) ثم ايسيا(مهنيون) ثم سودرا...پاريان ( المنبوذون) .هذا النظام بدأ يندثر خاصة في المدن بفعل التحولات الاقتصادية والسياسية.
• الاسلام:يمثل المسلمون ./.11 من مجموع السكان.
• أقليات دينية:جايين[ تجار ومرابيين] /پارسي [الزرادشتية] /المسيحيون [./.3] /السيخ [./.2 التوفيق بين الاسلام والهندوسية] / البوذية [./.0،7 قليلة الانتشار شمال سيرى لانكا].....
ويشكل اختلاف المجموعات الدينية مصدراً للاضطرابات خاصة في اقليم كاشمير/ البنجاب...مما يعرقل جهود الدولة في مجال التنمية.
ب – تطرح الوضعية الديموغرافية مشاكل متعددة:
شهدت الهند انفجارا ديموغرافيا ملحوظا خلال القرن 20م ؛اذ ارتفع عدد السكان ليصل حاليا الى1.065.070.600 نسمة( ر2ع) ،يفسر ذلك بارتفاع نسبة التزايد الطبيعي ./.1،9 الناتج عن تراجع نسبة الوفيات ../.9 مع استمرار ارتفاع نسبة الولادات ../. 28 رغم الاخد بسياسة تحديد النسل[تحديد سن الزواج /تشجيع استعمال وسائل منع الحمل....]
ويطرح الوضع الديموغرافي مشاكل تحد من فعالية التنمية ووثيرثها في الهند؛اذ يتزايد عدد السكان بحوالي 17،5 مليون كل سنة مما يزيد من تعميق مشكل مناصب الشغل/الخدمات/السكن....ذلك أن ./.27 من السكان يعيشون حالة فقر مدقع.
يتوزع السكان بشكل غير متكافئ؛ اذ ترتفع الكثافة السكانية في المناطق المطيرة كالبنغال،ويصل المعدل العام للكثافة السكانية 332 نسمة/ كلم2.وتساهم الهجرة القروية في نمو المدن بشكل عشوائي مع مايرتبط بذلك من مشاكل،وتصل نسبة التمدين ./.28 ( ر164ع).كما ارتفع امد الحياة الى64 سنة.
الانشطة الاقتصادية :

1 / - حققت الفلاحة انتاجا ضخما بفعل الثورة الخضراء:

أ – لم تتمكن الثورة الخضراء بالرغم من ايجابيتها القضاء على المشاكل العقارية:
ورثت الهند بعض المشاكل العقارية عن المرحلة الاستعمارية كنظام [ الزمنداري] (موظف يكلف بالجباية فكان يستولي على اراضي الفلاحين العاجزيين عن اداء الضرائب).
وقد حاولت الدولة اقامة اصلاح زراعي لحل المشكل العقاري بالغاء نظام الزمنداري وتحديد مساحة الملكيات الزراعية غير ان هذه الاجراءات لم تكن كافية.وازدادت المشاكل تفاقما خلال موسم65- 1966 بفعل الجفاف الذي ضرب البلاد -->اقتناع المسؤولين بان توزيع الاراضي لوحده ليس حلا مناسبا وبالتالي فالهدف هوالزيادة في حجم الانتاج الزراعي عن طريق [ الثورة الخضراء] والتي تمثلث في ادخال تقنيات عصرية تهم نوع الحبوب والأسمدة... -->نتائج هامة: توفير العمل+ ارتفاع الاجور في القطاع الفلاحي + ارتفاع حجم الانتاج (اكتفاء غذائي) + تطور طرق المواصلات + انتعاش التجارة + توسع المساحة السقوية (وصلت حاليا الى 54،8 مَ هكتارلتحتل بذلك الرتبة 2ع) + استعمال الجرارات ( 1،52مَ جرار الرتبة4ع).....
رغم هذه النتائج الايجابية فان الثورة الخضراء لم تشمل كل مناطق البلاد؛اذ طبقت في المناطق الخصبة والتي توجد بها مستغلات متوسطة وصغرى،فاصطدمت بالمشكل العقاري. لازال حوالي 200مَ فلاح لايملكون ارضا في الوقت الذي تراجعت فيه الدولة عن تقديم مساعدات للبوادي.
ب – ارتفع حجم الانتاج الفلاحي بشكل ملحوظ:
مناطق الانتاج
الرتبة العالمية
حجم الانتاج
نوع المنتوج

البنغال+ السهول الساحلية
133،5 مَ طن
الارز
مزروعات معيشية
البنجاب + الغانج
69،3 مَ طن
القمح
وسط هضبة الدكن
236،3 مَ طن
مجموع الحبوب
الدكن
-
19 مَ طن
القطاني

الدكن
6،3 مَ طن
القطن
مزروعات تسويقية
آسام + كيرالا
885 ألف طن
الشاي
بجوار الحبوب والقطاني
8،2 مَ طن
الفول السوداني
الغانج
290 مَ طن
قصب السكر
البنغال
1،985 مَ طن
الجوت
في المناطق الرطبة
226،1 مَ رأس
الابقار
الثروة الحيوانية
في مختلف مناطق البلاد
59 مَ رأس
الاغنام
" " " "
124،5 مَ رأس
الماعز

لا تستفيد الهند من هذه الثروة الحيوانية كثيرا بسبب انتشار الديانة الهندوسية.
2 / - شهد القطاع الصناعي نموا هائلا:

أ – اسس ومقومات الصناعة الهندية:
• الاسس الطبيعية:

 
اضافات
مناطق الانتاج
الرتبة العالمية
حجم الانتاج
نوع المنتوج
من النوع الرديء
وادي الدامودار يقدم ./. 90 من الانتاج
4
307،1مَ طن
الفحم الحجري
غير كاف لسد الحاجيات الداخلية
اسام+كرجات+بومباي..
26
268 مً برميل
البترول
معضمها من اصل حراري ./.75،5
حسب اصولها :مائية/حرارية/نووية
7
533 مً ك/س
الكهرباء
يصدر جزء منه الى الخارج
الشمال الشرقي قرب وادي الدامودار
4
51 مَ طن
الحديد
يوجه لصناعة الاليمنيوم
وادي الدامودار
6
12 مَ طن
البوكسيت
الاستيراد من المغرب

17
0،370 مَ طن
الفوسفاط

•الاسس البشرية:

يشغل هذا القطاع ./.15 من الساكنة النشيطة في الوقت الذي يساهم ب ./.27 في الناتج الوطني الخام،ويحقق نموا ملحوظا بفضل الاهتمام الذي حظي به ضمن [ النموذج الهندي للتنمية ]. ف"الاشتراكية الهندية" 47-1980م سمحت بظهور مؤسسات عمومية كبرى؛واعتمدت الهند على التنمية الذاتية انطلاقا من مؤهلاتها.وتمكن القطاع الخاص رغم المضايقات من لعب أدوار مهمة فكونت بعض الاسر مجموعات صناعية:
رقم المعاملات
الارباح
اسم المجموعة الصناعية
42،3
1،54
بيرلا
41،3
2،51
طاطا
11،9
0،46
مافاطلال
9،12
0،22
طهاپار

- المجموعات الصناعية الاولى في الهند (ب مليار روبية سنة 1985م) -
كما ثم تكوين عدد من الاطر المتوسطة والعليا لمسايرة التطور الصناعي،الا ان الصعوبات التي عرفها القطاع العام بسبب البيروقراطية وسوء التسيير --> القيام باصلاحات: فاتجهت الدولة نحو اختيارات تهدف الى فتح باب المنافسة بين القطاع العام والقطاع الخاص + تشجيع الاستهلاك + الرفع من المستوى التكنولوجي للصناعات....
ورغم هذه الاجراءات وارتفاع نسبة النمو الاقتصادي ./.5 فان مشاكل القطاع العام استمرت --> القيام باصلاحات جديدة: تشجيع الاستثمارات في القطاع الخاص الاجنبي والمحلي + اصلاحات مالية كتخفيض قيمة العملة + التخفيف من الحمائية + نهج سياسة الخصخصة..... --> نتائج: حققت هذه السياسة نتائج ايجابية:استقرار اقتصادي/ارتفاع قيمة الصادرات/ ارتفاع قيمة الاستثمارات الاجنبية.....
ب – فروع الصناعات ومناطق الانتاج:

 
اضافات
مناطق الانتاج
أهم المؤسسات
الرتبة العالمية
حجم الانتاج
فروع الصناعات
تشهد تطورا متزايدا
الشمال الشرقي قرب مناجم الفحم والحديد
Steel authority of india
10
-
18،2 مَ طن
15،5مَ طن
الصلب
الفولاذ
متطورة خاصة المرتبطة بمشتقات الفوسفاط المغربي
وادي الدامودار/بومباي
-
-
-
54 مَ طن
2،7 مَ طن
بيتروكيماوية
اسمدة فوسفاطية
-
كاالكوتا
-
-
-
آليات السكك الحديدية
تركيب فقط
بومباي
طاطا/واسوك /لايولاند
-
487 ألف وحدة
السيارات
تصنيع اجزاء الطائرات
بانكلور
Hindustan aeronics
-
-
الطائرات
صناعة الحاسوب
بانكلور
Bharat heavy electrics
-
-
.اليكترونية/كهربائية
اقدم الصناعات تعرضت لمشاكل التسويق
احمد آباد/بومباي /المدن الجنوبية
National textile corporation
-
2
-
-
النسيج
الحرير


خاتمة

تبقى التجربة التنموية الهندية تجربة متميزة عن مثيلاثها من دول الجنوب رغم المشاكل التي لازال يعرفها الاقتصاد الهندي.

 || الحركة الوطنية في باقي بلدان المغرب العربي || 

مقدمة

خضعت باقي بلدان المغرب العربي لاستغلال استعماري واجهته مقاومة اختلفت بحسب الظروف الدولية والمحلية، وقد تحولت من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال.
الحركة الوطنية في تونس:


1/-عززت فرنسا استغلالها الاستعماري لتونس:

شكلت معاهدة" باردو" 12/05/1881 بداية للإستغلال الاستعماري الفرنسي، إذ أقدمت على إحداث إدارة فرنسية على رأسها المقيم العام إلى جانب الإدارة التقليدية التونسية التي أصبحت مسخرة لخدمة الإدارة الاستعمارية.في نفس الإطار إتخدت إصلاحات في الميدان القضائي و التربوي والخدمات والبنيات التحتية تمهيدا لاستغلال الثروات المادية والبشرية لتونس،إذ ثم تشجيع الاستيطان الفلاحي الخاص عن طريق إصدار عدد من المراسيم التي سهلت مهمة إستيلاء المعمرين والشركات على أراضي الأهالي وثم تشجيع هجرة الأوروبيين لتونس ومنحهم الجنسية الفرنسية وكل التسهيلات للسيطرة على أراضي الفلاحين المحليين الذين عانوا من ثقل الضرائب وأشكال السخرة والقهر إضافة إلى المجاعات الناتجة عن الظروف المناخية الصعبة ،فاندلعت مقاومة مسلحة من بينها مقاومة ( علي بن عثمان) في الجنوب الغربي .

2/-تطورت الحركة الوطنية من المطالبة بالإصلاح إلى المطالبة بالإستقلال:

•تأسيس حركة "تونس الفتاة" التي تعززت بالتحاق (عبد العزيز الثعالبي)سنة 1904الذي دعا الى اصلاح النظام التعليمي في جامعة الزيتونة لصيانة هوية تونس العربية الاسلامية مع انفتاح تلك المؤسسة على العلوم الحديثة .وأسس (الحزب الدستوري) سنة 1920 الذي ندد بسياسة سلطات الحماية مما أدى إلى :الإعتقالات/حظر الصحف/التعسف الإداري..
•تأسيس"الحزب الدستوري الجديد"سنة 1934 بزعامة (الحبيب بورقيبة )؛قام بتأطير نقابات الفلاحين ونسق مع النقابات الجديدة التي يسمح لها بالعمل، و ابتداء من 1932 شن سلسلة من الاضرابات والمظاهرات ،فأصبح الحزب الدستوري القوة السياسية الأولى في تونس،اتصل زعماؤه بألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية ،وبعدها تعرضوا للمتابعة => ابتعاد الحبيب بورقيبة عن تونس سنة 1945.
•إصدار الميثاق الوطني سنة 1946 من طرف القوى السياسية والنقابية =>تنديد باستغلال نظام الحماية للثرواث التونسية وبخنق الحريات الأساسية والمطالبة بالإستقلال. تحمس الشعب التونسي لمضمون الميثاق مما دفع فرنسا إلى محاولة القيام ببعض الإصلاحات ،لكن الانقسام تسرب إلى صفوف الوطنيين التونسيين بعد شتنبر 1949 وهي السنة التي عاد فيها الحبيب بورقيبة إلى تونس،فقرر مواجهة الاستعمار بالاعتماد على سياسة الحوار والتفاوض لتحقيق الاستقلال وذلك بمنح تونس سيادة ترتبط مع فرنسا بمعاهدة تضمن لفرنسا مصالح استراتيجية واقتصادية وضرورة إحداث دستور ديمقراطي عبر جمعية تأسيسية منتخبة..لكن سياسة الحوار فشلت لتدخل الحركة الوطنية التونسية مرحلة النضال المسلح فردت فرنسا على المد الثوري بالعنف واغتيال الزعيم النقابي ''فرحات حشاد''سنة 1952 الذي أثار حماس الوطنيين في تونس وفي كل المغرب العربي --> تعزيزالعمل المغاربي المشترك " لجنة تحرير المغرب العربي " برئاسة محمد بن عبد الكريم الخطابي في القاهرة .وفي سنة 1955 أدت المفاوضات السرية مع بورقيبة إلى إعلان الإستقلال الذاتي لتونس الذي لقي معارضة من جيش التحرير ، وبعد حصول المغرب على إستقلاله ، طالبت تونس المعاملة بالمثل فألغت فرنسا معاهدة باردو وإعترفت بإستقلال تونس 20مارس 1956 وأعلن عن قيام الجمهورية التونسية برئاسة الحبيب بو رقيبة 25 يوليوز 1957 .

الوضع الخاص بالجزائر ( 1900- 1962) :

1/- تعرضت الجزائر لإستغلال خيراتها المادية و البشرية :

حول الإستعمار الفرنسي الجزائر إلى مستعمرة إستيطانية فانتزعت الإدارة الإستعمارية الأراضي الفلاحية من الجزائرييين بطرق مختلفة ووزعتها دون مقابل على الوافدين الفرنسيين شرط الإقامة فيها .إلى جانب هدا الإستيطان الرسمي تطور الإستيطان الخاص بعد سنة 1900 إثر صدور قوانين فرنسية سهلت عملية تفتيت الملكيات الجماعية و إنتقالها إلى الأروبيين حيث بلغت مساحتها 2462537 هكتار سنة 1934 أي 4/1 الأراضي المزروعة بينما لم يكن عددهم يتجاوز %2من مجموع الفلاحين .
ظل القمح المنتوج الأساسي للمستوطنين إلى غاية سنة 1880 حيث بدأت الزراعات التسويقية خاصة الكروم و إحتل الخمر صدارة مداخيل الجزائر --> القضاء على صغار المستوطنين .
إبتداء من 1930 إتخذ الإستيطان الزراعي شكل مؤسسات تجارية أو مالية تسيرها أطر أوربية ، و كان ذلك على حساب المنتوجات المعيشية الضرورية لعيش السكان المحليين . وأدى إنتزاع الأراضي من الفلاح و منعه إستغلال المراعي الغابوية إلى تراجع الإنتاج الزراعي وقطيع الماشية و فرضت عليه ضرائب زادت من تفقيره ،فاضطر إلى العمل في إستغلاليات المستوطنين ، كما بدات الهجرة إلى فرنسا ، ونهجت السلطات الإستعمارية إزاء الجزائريين سياسات تأرجحت بين محاولات إحدات التقارب و التغيير وتحقيق" الإدماج "و" الفرنسة" .إلا ان السياسة القمعية قضت على الزعامات التقليدية وعناصر البورجوازية الحضرية، وكان الاستيطان الحضري كبيرا بحكم الوظائف الادارية والاقتصادية التي جدبت اهتمام الفرنسيين والاجانب من مختلف الجنسيات فانتقل عدد الاوربيين من 109.000سنة 1847 إلى 829.000 سنة 1929 خاصة بعد تجنيس اليهود الجزائريين وعدد من الاوربيين إثر صدور قانون التجنيس المباشر سنة 1889 وتزايد عدد السكان الحضريين من الجزائريين فاصبحوا يمثلون %18,9سنة 1956 بينما كانوا يمثلون %6 7, فقط، لكن تسارع نسبة التمدين لم تكن مؤشرا عن حدوث تطور إجتماعي أو وقوع إندماج في التجمعات السكنية الأوربية كما ظل التعليم نخبويا .


2/- شهدت الحركة الوطنية الجزائرية عدة تطورات:

طالبت الحركة الوطنية الجزائرية في البداية بالإصلاحات ك " كثلة المنتخبين المسلمين الجزائريين " بزعامة( الأمير خالد)، وتطورت فكرة إدماج الجزائر في فرنسا على يد( محمد بن جلول) و( فرحات عباس).
وعملت حركة " جمعية العلماء المسلمين " على يد (الشيخ عبد الحميد بن باديس )من أجل الحفاظ على القومية الجزائرية و الأصالة العربية الإسلامية .
تجند الإشتراكيون الجزائريون للمطالبة بالإستقلال و بتغيير النظام الإجتماعي القائم فتأسست في أوساط العمال المهاجرين بباريس "جمعية نجم شمال إفريقيا " برئاسة( مصالي الحاج) سنة 1926 .
عند اندلاع الحرب العالمية الثانية نضجت الحركة الوطنية الجزائرية، فقدم مجموعة من النواب الجزائريين إلى سلطات الحماية بالجزائر في فبراير 1943 "بيان الشعب الجزائري" .وفي مارس 1944 أصدرت" اللجنة الفرنسية للتحرير الوطني" برئاسة الجينرال( دوغول) قانون يمنح بعض الجزائريين حق المواطنة الفرنسية ، إلا أن سياسة الإدماج واجهت معارضة التيارات الوطنية الموجودة بالجزائر ،فحدثت اصطدامات عنيفة في ماي 1945 واجهتها فرنسا بقمع شديد وأصدرت الاحكام العرفية واعتقلت الزعماء الوطنيين وأعدمت بعضهم .
عززت هذه الأحداث فكرة عدم جدوى العمل السلمي والسياسي لتحقيق الاستقلال فعاودت الاحزاب نشاطها فأسس فرحات عباس "حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري" الذي تخلى عن فكرة "الإندماج" وطالب بالاستقلال ، واستأنف "حزب الشعب الجزائري"المحضور نشاطه باسم"حركة انتصار الحريات الديمقراطية" برئاسة مصالي الحاج سنة 1946،إلا أن الحكومة الفرنسية رفضت محاورة الوطنيين الجزائريين وأصدرت" القانون العام للجزائر" سنة 1947 الذي أعاد تسيير الجزائر إلى الحكومة الفرنسية مما أضطر الحركة الوطنية الجزائرية إلى اللجوء للعمل المسلح بقيادة "جبهة التحرير الوطني" التي أعلنت الثورة الجزائرية في نونبر 1954 لتصفية الاستعمار،وبعد مواجهات عنيفة مع الفرنسيين ذهب ضحيتها أزيد من مليون جزائري ،وأمام إعتراف الدول الاشتراكية كالصين والاتحاد السوفيتي بالحكومة الجزائرية المؤقتة سنة 1961 اضطرت فرنسا إلى الدخول في مفاوضات في 19 مارس 1962 في( إفيان) EVIAN انتهت بتوقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار وإعلان المبادىء المتعلقة بتقرير مصير الجزائر ، و في 3 يوليوز 1962 اعترفت فرنسا باستقلال الجزائر فكانت نهاية الاسنعمار الفرنسي في بلدان المغرب العربي.


ليبيا في مواجهة الاحتلال الإيطالي :

1/-تزعمت الحركة السنوسية وعمر المختار المقاومة ضد الاحتلال الإيطالي :

تعرضت الأراضي الليبية ما بين 1911-1912 لبداية الإحتلال الإطالي فواجهته مقاومة في منطقة طرابلس و برقة :
•في برقة ظهرت "الحركة السنوسية" بزعامة( محمد إدريس السنوسي) التي قاومت الأتراك في القرن 19 ثم عارضت الهيمنة الإيطالية على ليبيا ، و خلال الحرب العالمية الأولى عملت إيطاليا على مصالحة الوطنيين فتم توقيع معاهدة'' عكرمة'' سنة 1917 مما سمح بفتح ميناء (السلوم) لفائدة السنوسيين .
•في طرابلس أعلن الوطنيو ن اللبيون ( الجمهورية ) في نونبر 1918 و تزعم الثورة (رمضان السويحلي) و( سليمان الباروتي ) فمنحتها إيطاليا الإستقلال الداخلي و حرية إختيار النظام السياسي في إقليم طرابلس بما فيه منطقة فزان ، فانحصر نفوذ إطاليا في الساحل الشمالي ، و بويع إدريس السنوسي أميرا على البلاد سنة 1920 . أمام هذه التطورات أعلنت إيطاليا الحرب على الليبيين في برقة و طرابلس وإجتاحت منطقة فـزان ، ولجأ إدريس السنوسي إلى القاهرة سنة 1922 في الوقت الذي قرر" موسوليني" إحتلال ليبيا لذلك تجند الليبيون للدفاع عن بلادهم بقيادة( عمـر المختار) الذي واجه الإيطاليين بين 1923-1931 . وتمكن الجنرال'' كَرازياني'' بعد جهد كبير من أسره و إعدامه شنقا سنة 1931 وبذلك إنتهت مرحلة المقاومة المسلحة الليبية ، مما مكن موسوليني من متابعة سياسته الإستيطانية في المناطق الخصبة ، و حالت الحرب العالمية الثانية دون تنفيذ مشاريع اخرى .


2/- ساعدت هزيمة إيطاليا في الحرب العالمية الثانية على استقلال ليبيا :

ساهم ادريس السنوسي انطلاقا من القاهرة في المجهو د الحربي بجيش من الليبيين المنفيين الى جانب الحلفاء ،واحتلت فرنسا وبريطانيا مجموع التراب الليبي في يناير 1948 وكادت ليبيا أن تتعرض بعد الحرب الى التقسيم بين ايطاليا وفرنسا وبريطانيا الا ان الامم المتحدة قررت منح ليبيا سيادتها الكاملة .فأعلن الملك ادريس السنوسي استقلال ليبيا في 24 دجنبر 1951 ثم التحقت ليبيا بجامعة الدول العربية سنة 1953 وأصبحت عضوا في الامم المتحدة سنة 1955 .واجهت ليبيا بعد الاستقلال صعوبات اقتصادية ،الا أن اكتشاف البترول مكنها من وسائل الرخاء الاقتصادي.و في فاتح شتمبر سنة 1969 قامت ثورة بقيادة (معمر القدافي).
خاتمة

ساعد نضج الحركات الوطنية ببلدان المغرب العربي على تحقيق استقـــــــــــــــلالها.


 || المقاومة المغربية وثورة الملك والشعب ||


مقدمة

انطلقت حركة المقاومة العسكرية ضد الاستعمار الفرنسي والاسباني منذ 1912 لتتطور إلى مقاومة سياسية انتهت بحصول المغرب على استقلاله 1956، فعمل على استكمال وحدته الترابية.
المقاومة المسلحة:

1/- قاد احمد الهيبة حركة المقاومة جنوب المغرب:


انطلق احمد الهيبة بن الشيخ ماء العينين من تزنيت على رأس متطوعي قبائل الجنوب(الصحراوية و السوسية)التي إلتفت حوله، فاستطاع دخول مراكش ومنها اتجه شمالا حيث اصطدم بالجيش الفرنسي لكنه مني بهزيمة عسكرية في معركة" سيدي بوعثمان " 1912 نظرا لسوء التنظيم و تفوق العدو من حيث العدد و العدة، يضاف إلى ذلك خيانة القواد الكبار، فاضطر للتراجع نحو الجنوب و من هناك استمر في المقاومة إلى أن توفي سنة 1919 فخلفه أخوه مربيه ربه حيث استمر في مناوشة الاحتلال الإسباني في سيدي إيفني و الساقية الحمراء و واد الذهب إلى سنة 1934.
2/- تميزت مقاومة الأطلس بتعدد القيادات :


انضمت مختلف قبائل الأطلس المتوسط إلى المقاومة حيث إلتفت حول موحا أو سعيد قائد القصيبة وموحا او حمو الزياني قائد خنيفرة، فشن موحا اوسعيد هجوما ته منذ سنة 1913على معسكرات الجيش الفرنسي في قصبة تادلة و تمكن من تطويق قوات الجنرال( مانجان) حيث ثم قتل عدد من الجنود الفرنسيين غير أن هذا الأخير سرعان ما انتقم لقواته بعدما أحرق القصيبة. أما موحا او حمو فقد تحالف مع كل من علي مهاوش و موحا اوسعيد فاستطاع سنة 1914 من الإنتصار على القوات الفرنسية في معركة" الهري" غير أن القوات الإستعمارية سرعان ما إسترجعت مدينة خنيفرة فاضطر موحا اوحمو للاعتصام بالجبال حيث إستمر في مقاومته للاحتلال إلى أن أستشهد والسلاح بيده سنة 1920.
وفي الأطلس الكبير قامت قوات( الكَلاوي) بقيادة ضباط فرنسيين باحتلال تدريجي للأطلس الكبير الأوسط والشرقي حيث واجهتها مقاومة مسلحة خاصة في الأطلس الصغير تزعمها( زايد اوحمد بتودغا) و( عسو أوبسلام) بصاغرو، هذا الأخير الذي صمد في وجه القوات الفرنسية مستندا على قبائل آيت عطا .

3/- إنفردت المقاومة الريفية بدقة التنظيم:

تزعم هذه المقاومة محمد بن عبد الكريم الخطابي ( 1963- 1882) الذي كان رجلا عسكريا ممتازا ،تمتع بقدرة هائلة على التنظيم والتخطيط وذلك باعتبار تكوينه الثقافي المتمثل في دراسته بالقرويين وإسبانيا وإنتسابه إلى قبيلة بني ورياغل .
وتعتبر معركة" أبران" في ماي 1921 من أولى معارك التحرير الريفية حيث حققت إنتصارا على القوات الإسبانية، وتلتها معركة" أنوال" في يوليوز 1921 والتي جاءت كرد فعل من طرف الإسبان ومحاولة للإنتقام ، غير أن القوات الريفية تمكنت من الانتصار على الجنرال الإسباني( سلفستر) مستعملة أسلوب المباغتة،فأسر عدد كبير من الإسبان ، وتراجعت قواتهم عن عدة ثغور كان قد ثم إحتلالها من قبل.
بعد أن تيقنت إسبانيا من عدم جدوى مواجهة المقاومة الريفية بمفردها- خاصة بعد إلحاق هزائم متتالية بالجيش الفرنسي في واد ورغة – عمدت إلى التحالف مع فرنسا، فتم حشد قوات ضخمة فاقت 800.000 جندي واستعملت الدبابات و المدفعية و أسراب الطائرات ، ونظرا لتفوق العسكري الإستعماري من حيث الخبرة و العدد و العتاد استسلم الخطابي للفرنسيين حيث نفي إلى جزيرة" لارينيون".
الحركة الوطنية وتطور المقاومة السياسية:

1/- ساهم الظهير البربري في انطلاق المقاومة السياسية:


مثل صدور ظهير 16ماي 1930 المعروف ب" الظهير البربري " انطلاقة قوية لبداية المقاومة السياسية ، حيث استهدف الفصل بين العنصر العربي و العنصر البربري و تمثلت ردود الفعل في " عمليات التجمعات ببعض مساجد المغرب و كان ذلك بمسجدي القرويين و المسجد الأعظم بمدينة سلا..فما أن سلم الإمام بالمحراب حتى ذوى صوت جهوري بإسم الله اللطيف فتبعه بقية الحاضرين" ( الحسن بو عياد : الحركة الوطنية و الظهير البربري )
فعمت المدن المغربية موجة واسعة من الإحتجاجات ضد سلطات الحماية، و تكثل الوطنيون في حركات و تنظيمات طالبت بالإصلاحات:
• في منطقة النفوذ الفرنسي ( السلطانية) : ظهر أول تنظيم سياسي علني سنة 1933 تحت إسم" كثلة العمل الوطني "برئاسة علال الفاسي و محمد بلحسن الوزاني و أحمد بلافريج ،فتقدم وفد عن هذه الكثلة إلى سلطات الحماية ببرنامج للإصلاح في دجنبر 1934 (مطالب الشعب المغربي) طالب فيه بغرس بنيات و أجهزة الدولة الحديثة في المجتمع المغربي( إلغاء الإدارة المباشرة /إقامة مؤسسات تمثيلية /إشراك المغاربة في ممارسة السلطة...) . كماأصدرت هذه الكثلة بعض الصحف" l’ action du pueple" التي دعت إلى الإحتفال بأول" عيد للعرش " 18 نوفمبر 1933 لتجمع بين مختلف السكان المغاربة حول رمز موحد .
لم تستجب سلطات الحماية لمطالب الوطنيين إذ أقدمت على حجز الجرائد ومنع التنظيمات واعتقال الزعماء، وفي 1937 إنقسمت كتلة العمل الوطني إلى تيارين :(الحركة الوطنية لتحقيق الإصلاحات) بزعامة علال الفاسي (سلفي)، و(الحركة القومية) بزعامة محمد بلحسن الوزاني(ليبرالي)،ورغم إختلاف وجهات نظرهما استمرت الحركتان في مواجهة السلطات الإستعمارية.
• في منطقة النفوذ الإسباني(الخليفية ) : شهدت مدينة تطوان سنة 1933 ظهور( حزب الإصلاح الوطني ) برئاسة عبد الخالق الطريس الذي أصبح يمارس نشاطه علنيا إبتداءا من سنة 1936 وتمكن من إصدار مجموعة من الصحف والمجلات باللغة العربية ( السلام/الريف / الأمة / الحياة ...) وقد قدم للسلطات الإسبانية مجموعة من المطالب منها إقامة مؤسسات تمثيلية وضمان حرية النشر والصحافة والإهتمام بالتعليم الأصيل ...وفي سنة 1937 تأسس( حزب الوحدة المغربية) برئاسة المكي الناصري وأصدر جريدة باللغة الإسبانية " unidad maroqui" دعا من خلالها إلى قيام وحدة بين الشمال والجنوب ونشر اللغة العربية.

2/- تطور العمل الوطني إلى المطالبة بالاستقلال :


خلال بداية الأربعينات طرأت تحولات على الواقع الدولي وال
مغربي ساعدت الحركة السياسية المغربية على تطوير مواقفها إزاء السلطات الاستعمارية؛ إذ طالبت بالتحرر والاستقلال، خاصة بعد تطور البروليتاريا المغربية وتأسيس عمل نقابي والقيام بالإضراب مما عزز دور الحركة الوطنية. وفي يناير 1944 قدم رجال الحركة الوطنية'' وثيقة المطالبة بالاستقلال" إلى سلطات الحماية وإلى السلطان محمد الخامس الذي دافع عن مضمون الوثيقة أمام الإقامة العامة، والتي بادرت إلى نفيه والقيام بحملة اعتقالات واسعة في صفوف رجال الحركة الوطنية.
وتعززت الحركة بظهور (حزب الشورى والاستقلال) 1946 بزعامة محمد بلحسن الوزاني، واتضح تضامن السلطان مع الحركة الوطنية من خلال زيارته التاريخية لطنجة في 9 أبريل 1947 والتي حاولت سلطات الحماية عرقلتها دون جدوى، فتزايد صداها على المستوى الدولي وشجعت المغرب على إصراره على الاستقلال، فلجأت الإقامة العامة إلى أسلوب المماطلة باستعمال أساليب مختلفة(العنف /الوعود المعسولة...).
استقلال المغرب واستكمال وحدته الترابية :

1/- دخلت الحركة الوطنية مرحلة حاسمة لتحرير المغرب سنة 1953 :


صعدت الإقامة العامة مع بداية الخمسينيات من سياستها الترهيبية ضد رجالات الحركة الوطنية خاصة المقيم العام (جوان) ثم (كَيوم) إذ ثم حضر الصحف والأحزاب المغربية. وعلى إثر اغتيال النقابي التونسي ''فرحات حشاد"اندلعت أحداث دامية في دجمبر 1952 ب(كاريير سنترال) فتزايدت أعمال العنف ضد سلطات الحماية، والتي بادرت إلى خلع محمد الخامس وتنصيب( محمد بن عرفة) ملكا للبلاد بتآمر مع القواد الكبار ورؤساء الطرق الدينية في غشت 1953، ولم تكتف بذلك بل نفت محمد الخامس وعائلته إلى( كورسيكا )ثم إلى( مدغشقر) فتقرر اعتماد أسلوب المقاومة المسلحة؛ وانطلقت عمليات فدائية مسلحة حاولت ضرب مصالح المعمرين وتصفية المتعاملين معهم، وهمت كلا من مدن: البيضاء/ واد زم/ خنيفرة/ سيدي قاسم / مكناس /خريبكَة...ومن أبرزها العمليات التي قادها (أسد تادلة)أحمد الحنصالي مابين 51- 1953 ثم محاولة علال بن عبد الله إغتيال ابن عرفة في 11/09/ 1953.وكرد فعل قام المعمرون بتأسيس منظمة(الوجود الفرنسي) لمواجهة العمليات الفدائية، لكن ذلك لم يحد من تزايد عددها اذ أنجز الفدائيون ما بين 53-1954 حوالي 725 عملية، وثم إعدام عدد من زعماء المقاومة(حمان الفطواكي / محمد الزرقطوني...).ومع سنة 1955 تكون (جيش التحرير المغربي)انطلاقا من المنطقة الخليفية تحت إشراف الدكتور الخطيب وعبد الطيف بن جلون ، فاتخدوا من تطوان وطنجة نقطا لإنطلاق العمليات ضد الفرنسيين في المنطقة السلطانية .

2 /- تمكن المغرب من الحصول على إستقلاله و إستكمال وحدته الترابية:

أمام تزايد العمل الفدائي و تخوف الإقامة العامة من إزدياد حدة ذلك خاصة مع إقتراب ذكرى نفي السلطان 20 غشت 1955 فتحت الحكومة الفرنسية في( أيكس ليبان )مفاوضات مع محمد الخامس و قادة الحركة الوطنية،إنتهت بتوقيع اتفاقية نصت على عودة السلطان إلى المغرب 16 نونبر 1955 .
وفي مارس 1956 ثم توقيع اتفاقية" مغربية –فرنسية" لإنهاء الحماية، وفي 17 أبريل صدر" برتوكول مشترك إسباني –مغربي" ألغى نظام الحماية الاسبانية بالشمال، ومع 29 أكتوبر ثم إلغاء" النظام الدولي" بطنجة.
وفي إطار إستكما ل المغرب لوحدته الترابية إسترحع طرفاية في أبريل 1958 ثم سيدي إفني يونيو 1969بعد مواجهات مع جيش التحرير ومفاوضات بين المغرب وفرنسا(وظلت القواعد العسكرية الفرنسية والاسبانية قائمة إلى سنة 1961 والأمريكية إلى سنة 1963 )،وتحت إصرار المغرب على استرجاع الأقاليم الصحراوية وتعنت اسبانيا طرح المغرب قضيته على هيئة الأمم المتحدة في إطار( لجنة تصفية الاستعمار) منذ 1966،ثم طرحت المسألة على ( محكمة العدل الدولية) سنة 1974 التي أكدت على الروابط التاريخية بين السكان والعرش.وأمام مماطلة اسبانيا أعلن الحسن الثاني في أكتوبر 1975 عن تنظيم" مسيرة خضراء" عجلت بفتح مفاوضات بين المغرب واسبانيا أسفرت عن انسحاب اسبانيا قبل 28فبراير1978 واحتفاظ موريطانيا بوادي الذهب لكنها تخلت عنه 1979 فاسترجعه المغرب.
خاتمة

تمكن المغرب من استرجاع استقلاله بفعل المقاومة والتلاحم بين الشعب والعرش طيلة مرحلة الحماية كما ثم استكمال وحدته الترابية.

في الـنهاية .,أرجو أن يكون المـوضوع
 
قد نال إعـجابكم .,و الـفائدة هي الـغاية
 
تـقبلوا تـحيتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق